سُئِلَ الشَّيْخُ العلاَّمة صالح بْن سعد السحيمي حفظه الله تعالىٰ : يقول : هناك أناشيد « إسلامية ! » تقول :


ألا يا الله ! بنظرة من العين الرَّحيمة ،،، تُداوي كلّ ما بي من أمراضٍ سقيمة فهل في هٰذا شيء ؟
فأجابَ جزاهُ الله خيراً : لا أدري ؛ هل يقصد من كلمة : « من عين الرَّحيمة » ،
هل يقصد أنَّه يدع الله أنْ يسخِّر لهُ أحدًا من المخلوقين ؟ أو يقصد الله سبحانه وتعالىٰ ؟
علىٰ كلّ حال حتَّىٰ لو كان يقصد الله ، لا يجوز التَّعبير بمثل هٰذه العبارات !
الصِّفات لا تُدعىٰ ؛ نعم ؛ لله العين ، لله عينان تليقان بجلاله وعظمته .
لـٰكن ما تقول : يا عين الله !
حتَّىٰ إنَّ بعض العلماء قال : لو دعىٰ الصِّفة كفر !!.



لو قال : يا قدرة الله !، يا رحمة الله !،


يا يد الله !، يا نعمة الله !، يكفر !
هٰكذا رأىٰ (كثير من ) العلماء .
لـٰكن يا أخي ! ادع بالأدعية الصَّريحة ، الثَّابتة في الكتاب والسُّنَّة .
وما لكم هذه الألفاظ الموهمة ؛ الَّتي ربَّما توقعكَ إمَّا في بدعة أو في الشِّرك !؟.
احْذر منها كُلَّها ، وكلّ لفظ اعرضوه علىٰ الكتاب والسُّنَّة .
وعلىٰ كلّ حال في الأناشيد في ما يُسمَّىٰ بــ « الأناشيد ! »
أنا أُنَبئكم الآن خطر ببالي قريب ؛ الآن بجوار الحرم يُباع شريط : يا طيبة ! يا طيبة !
هٰذا شرك ؛ نعم ؛ هٰذا هو الشِّرك بعينه !
تدعو طيبة من دون الله ؟!!
يا داوِ العيان !
من الَّذي يُشفي المرضىٰ ؟!
الله ؛ أم طيبة !!؟
فإذا دعوت طيبة لتشفيك ؛ فأنت مُشرك !!
وهٰذه حتَّىٰ بين الأطفال الآن مُتداولة في الجوَّالات ؛ ومُتداولة في كلّ مكان !
يا طيبة ! يا طيبة ! هنا بجوار الحرم في التَّسجيلات !!
فاتَّق الله ؛ وانتبه لنفسك !
هناك ألفاظ يُردِّدها بعض النَّاس وهي كفر ؛ وهو لا يدري !
لا يدري ؛ ولا يشعر أنَّها كفر !
عذره أو عدم عذره عند الله لا ندري عنه ؛ لـٰكن هي شرك ؛ وهو مُشرك ؛ انتبه !
لا ستسمعون أشياء ، عندي شريطٌ فيه يمكن مئات الجُمَل كُلُّها يُردِّدها بعض النَّاس !
خصوصًا في البلاد العربية ؛ فانتبه لهٰذا !!..
***********************************************






وكذٰلك سُئِلَ الشَّيْخُ العلاَّمة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالىٰ : أحسن الله إليكم ؛ هٰذا سائلٌ يقول :






فضيلة الشيخ !






ظهرت في الآونة الأخيرة أنشودة ؛ فيها بعض الألفاظ المشكلة ، كقوله : يا طيبة ! يا طيبة !






يا دوا العيَّانا ! فهل هٰذه ألفاظٌ شركيَّة ؟ جزاكم الله خيرا .






فأجابَ بقوله : أقول : جُلّ « الأناشيد » مثل المذكورة في السُّؤال هي ليست من نظم أُدباء






أهل السُّنَّة أبدًا ؛ وإنَّما هي من نظم جهلة الأُدباء !.






وجهلة الأُدباء الَّذين ليسوا من أهل السُّنَّة لا يضبطهم ضابط ؛ ولا يربطهم رابط !!






هم متفلتون ؛ أو من المخرِّفة ؛ أهل الخُرافة !






ولهٰذا فإنَّك تسمعُ وتقرأ في نظمه أحيانًا « كلمات كفر ! » و « كلمات شرك ! » .



فأقلّ ما يُقال في هٰذه القصيدة أنَّها بدعة ؛ بلْ الظَّاهر أنَّها دعاء ؛ دعاء البلد ؛ يا دوا العيَّان !





وهٰذا من الدُّعاء المحذور ! نعم .اهـ.

منقول والله تعالى أعلم