السيارة
هوندا أكورد
مازدا 6
عدد أسطوانات المحرك
4
4
سعة المحرك (لتر)
2.4
2.0
الاستطاعة (حصان بخاري)
180/6500
148/6500
متوسط استهلاك الوقود (كم/20 لتر)
190
200
نظرة عامة:
يمتلك بعض من الناس في السعودية مالاً كافياً لشراء سيارة من الحجم الكبير والمحترم، والتي تعتبر تقديراً لنجاحه ومكافئة له في الحياة، وتقدم له قوة كافية ومساحات رحبة وتصاميم راقية ورصينة وذات هيبة، ومواصفات مترفة تجود عليه وعلى عائلته بعوامل الفخامة والراحة... وطبعاً هذا أمراً نسبياً وحصرياً في السعودية كون أسعار السيارات في بلدنا تفوق معظم الأسعار في الدول الأكثر تقدماً ومتوسط دخل الفرد لدينا أيضاً منخفض نسبياً.
لذلك تعتبر عملية المقارنة والاختيار ما بين فئة سيارات السيدان الكبيرة، والمزودة بمحركات كبيرة نسبياً ومواصفات فخمة، أمراً يحتاج إلى التفكير والتريث كثيراً قبل الإقدام على شراء السيارة المناسبة، ومن هنا انطلقت فنّات في مقارنتها هذه، ما بين اثنتين من سيارات السيدان الكبيرة والحديثة العهد عالمياً والوصول محلياً، هما هوندا أكورد الجديدة ومازدا 6 الجديدة أيضاً، واللتان أبصرتا النور عام 2008.
من هي اليابانية التي ستتفوق على نظيرتها؟ وستحظى بلقب السيدان الياباني الصنع الكبير والفخم والقوي، وذو الاعتمادية العالية والتصميم الجذاب صاحب الشخصية النافذة أينما حل، فهل تبلغ هوندا أكورد القمة أولاً أم مازدا 6؟ لنمضي معاً لنتعرف على صاحبة الجلالة التي ستبلغ القمة أولاً.
التصميم الخارجي:
لطالما اقترنت هذه الفئة من سيارات السيدان الكبيرة، بالتصاميم المحافظة والرصينة في ما مضى، خاصة وأن هذه الفئة موجهة إلى أرباب العائلات ورجال الأعمال على حد سواء، إلا أنه في العقد الأخير، شهدت تصاميمها تغيرات جذرية، تمثلت في اجتياح الخطوط الحادة لها لبث الروح الرياضية في جوهرها، مما جعل منها فئة مثيرة بحد ذاتها، رغم احتفاظها بقدر كبير من الكلاسيكية.
وسيارتينا اليوم، تعبران عن هذا الكلام بطريقتهما الخاصة، فالهوندا تحيط نفسها بالخطوط الحادة بشكل مستطيلي، أما المازدا فتتخذ من الزوايا الحادة والخطوط المنحنية مسكناً لها، ولنبدأ أولاً بالأكورد كونها الأقدم والأول وصولاً إلى السعودية.
هوندا من الشركات الجريئة دائماً في كل شيء، من التصميم إلى التقنيات والمحركات، وجميع سياراتها تتمتع بجرأة "وقحة" إن صح التعبير، أي أن الأشكال الخارجية للسياراتها تأبى أن تكون مماثلة لبنات جيلها.
وأكورد جواب وبرهان على ذلك، فتصميمها حاد وقوي لا يشبه أي كان من التصاميم، فمقدمتها تمتلك أضواء أمامية هائلة في حجمها الكبير، الذي يعطيها ما تشاء من العدائية التي تثير الرهبة لدى السيارات، عبر شكلها الشبه مستطيل والمسحوب للخلف والممتد إلى الجوانب بالشكل الذي يكاد يصل إلى منتصف العجلات الأمامية، كما أنها تتباهى بشبك التهوية الجديد في تصميمه النافر والمكسر والمزين بالكروم، والجانب أيضاً يزخر بخط واضح ينصف السيارة، ويعكس جرأة أكورد بمساعدة زوايا الأضواء الممتدة بشدة إلى جانب السيارة.
أما مواطنتها المازدا 6 فلها لغة مميزة للتعبير عن وجودها، عبر تصميمها الحاد والمنحني والمتموج! بدءاً من مقدمتها البارزة بفضل الأضواء التي تشبه عيون اليابانيين الحادة والغاضبة، وشبك التهوية الذي يمثل فم مبتسم! فتعاكس جميل يزرع الهيبة أينما حل، بينما خطوطها الجانبية أكثر هدوءاً من المقدمة ورقياً، بفضل بعض التموجات الفريدة، وتداخل الأضواء الخلفية وشكل المؤخرة المرتفع.
وعموماً لكل من اليابانيتين شكلاً جميلاً وتصميماً فريداً، إلا أننا شعرنا بأن المازدا أكثر ملائمة للشباب من الهوندا، الأمر الذي لم يك حاضراً في الماضي أبداً، فلطالما كانت المازدا أكثر تقليداً، غير أن ثورة "زوم زوم" قلبت المفاهيم رأساً على عقب.
وحقيقة يصعب التفضيل بين السيارتين، وسنترك لكم أنتم قرائنا الحكم النهائي، وسنعطيهما العلامة نفسها للتصميم، ولأنه لا يوجد حلاً وسطاً لدينا في المقارنة، فسنرجح قليلاً المازدا 6 بفضل روحها الأكثر شباباً.
المقصورة والتجهيزات:
سيدان كبيرة... رحبة، مريحة، عملية تحتوي على عدة أماكن للتحميل وغنية في تجهيزاتها، بهذه المواصفات نختصر الشروط الأساسية التي ينبغي توفرها في أي سيارة ضمن هذه الفئة، وتتمتع كل من 6 وأكورد بجودة صناعة عالية وغنية عن التعريف لدى أي من الصانعين.
الهوندا أكورد من الداخل غاية في الرحابة، إذ توفر مقصورتها جواً مريحاً ومساحات واسعة على جميع الأصعدة، كما تنعم هذه المقصورة بالعملية العالية بفضل تعدد جيوب التحميل وتوزعها الجيد، ويبرز أيضاً التصميم الراقي والأكثر من جميل ومميز للمقصورة والمقود، فضلاً عن شكله الهندسي الذي يجعل عملية التحكم بكافة التجهيزات أمراً سهلاً وممتعاً، وهذه الأخيرة متكاملة شاملة مقعد كهربائي للسائق وفرش جلد وفتحة سقف ومسجل CD MP3 مع مبدل للأسطوانات وتحكم على المقود ومرآة خافتة للنور المبهر ، وكيس هواء وABS للأمان، فضلاً عن وجود مواد نفيسة داخل المقصورة من خشب وكروم.
ولا تقل المازدا 6 شأناً في مقصورتها عن مواطنتها، فهي رحبة ولو بدرجة أقل، وتصميمها عصري ورياضي أكثر من الداخل، خاصة عبر التجاويف الدائرية للعدادات، كما أن تجهيزاتها أكثر من الهوندا، ففضلاً عن جميع ما ذكر سابقاً عدا مرآة خافتة للنور المبهر، يتوفر في الـ 6 أضواء زينون وحساسات للمطر والإنارة وأضواء LED و6 أكياس هواء.
ورغم التفوق الواضح للمازدا 6 على الأكورد من حيث التجهيزات، إلا أن هذه الأخيرة أكثر رحابة وجمالاً من الداخل، وتصميم لوحة القيادة والمقود أكثر حداثة وعصرية، غير أن غنى التجهيزات للأولى رجحها على الثانية، كون التجهيزات من الأمور الملموسة والمستخدمة أكثر من الناحية العملية.
المحرك وعلبة السرعة:
يتوفر في كل من السيارتين اليوم، محكين مختلفين في سعتهما بشكل كبير نسبياً، وذلك يعود إلى ما هو متوفر في سورية، وإلى عامل السعر أولاً، فأحد أهم شروط المقارنة التقارب بالسعر والفئة نفسها قبل أي شيء أخر.
محرك الأكورد بسعة 2.4 لتر ويولد 180 حصاناً عند 6.500 دورة في الدقيقة و22 كغ.م عند 4.300 دورة في الدقيقة كعزم أقصى، وينطلق هذا المحرك الذي تنتقل حركته إلى العجلات الأمامية الدافعة، عبر علبة سرعات أوتوماتيكية من 5 سرعات أمامية، من التوقف إلى سرعة 100كم/سا في غضون 9 ثا، ويصل بها إلى سرعة قصوى تناهز 220 كم\سا، ونسبة استهلاكه للوقود بحدود 190 كم لكل 20 لتراً من الوقود.
أما محرك المازدا فهو أقل سعة وبحجم 2.0 لتر ويولد 148 حصاناً عند 6.500 دورة في الدقيقة وعزمه الأقصى يبلغ 18.5 كغ.م عند 4.000 إلى 4.500 دورة في الدقيقة، وأرقام التسارع والسرعة تبلغ حوالي 10.5 ثا للوصول إلى سرعة 100 كم/سا من التوقف، و205 كم/سا كحد أقصى للسرعة، بينما يبلغ معدل الاستهلاك حوالي 200 كم لكل 20 لتر، علماً بأن الحركة تنتقل إلى العجلات الأمامية الدافعة عبر علبة سرعات من نوع تيبترونيك.
ومن الطبيعي تفوق الأكورد في هذه الفقرة بفضل محركها الأكبر والأكثر قوة من محرك الـ 6، والذي يمنحها نشاط أفضل وقوة أكثر تلائم هكذا نوع وفئة من السيارات بشكل أفضل.
على الطريق:
من المسلمات به بأن فئتنا اليوم يجب أن لا تكون مجرد وسيلة نقل، أو سيارة بمفهومها المجرد... التنقل، لأن من يقتني سيدان كبيرة يوقع الحصول على سيارة تمزج الراحة والقوة والمتعة أثناء القيادة، لتقدم للسائق ثقة كبيرة بما يقود.
وحقيقة تقدم السيارتين اليوم المطلوب منهما، فالمازدا والهوندا تتميزان بالثبات على المنعطفات وفي الطريق، والعزل الجيد للمقصورة عن الأصوات والإزعاجات الخارجية، كما أنهم تبديان نشاطاً واضحاً على الطريق، وفراملهما جيدة، والتحكم بهما سهل وممتع، بشكل يضمن الوصول إلى الهدف بمتعة وثقة.
غير أن الأكورد أفضل بفضل محركها المتفوق وبشكل طبيعي، فرغم تزويد المازدا بعلبة سرعات من نوع تيبترونيك، تجعل القيادة أكثر إثارة، إلا أن الهوندا أقوى وأكثر نشاطاً وبثاً للثقة في النفس، ويفي محركها بطموح مقتنيها بطريقة أمثل من الـ 6.
ومرة ثانية يجود محرك الهوندا على الأكورد ويجعلها تتفوق على المازدا على الطريق.
الحكم النهائي:
ليس من السهل اختيار فائز لهذه المقارنة، وصحيح بأنه من الواضح تعادل السيارتين من حيث نقاط التفوق، فالهوندا برعت في محركها وقيادتها على الطريق، بينما آلت نتائج التصميم والتجهيزات لصالحة المازدا.
ولكننا نحن فريق الخبرة في فنّات أجمعنا على أن الهوندا أكورد أفضل عموماً من المازدا 6، رغم أن الأولى أغلى ثمناً بحوالي 100.000 ل.س، ولكنها توفر مقصورة أكبر وأجمل وأكثر حداثة، وتصميمها يوازي تصميم المازدا، أما محركاً الأكبر، فهو الذي لعب الدور الأهم، لأن في هذه الفئة كلما كان المحرك أقوى، كل ما كانت السيارة أفضل.... فهنيئاً لك يا هوندا الوصل إلى القمة أولاً، أمام منافسة شرسة وقوية ومميزة كالمازدا 6 الجديدة الرائعة.
السيارة
هوندا أكورد 2.4 أوتوماتيك
مازدا 6 2.0
أوتوماتيك
التصميم
4/5
4/5
المقصورة والعملية
4.5/5
4/5
التجهيزات
4/5
4.5/5
الجودة
4.5/5
4/5
المحرك
4.5/5
3.5/5
علبة السرعة
3.5/5
4/5
المكابح
4.5/5
4/5
على الطريق
4.5/5
3.5/5
معدل استهلاك الوقود
3.5/5
4/5
السعر
3.5/5
4/5
المجموع
41/50
39.5/50
ولكم جزيل الشكر للقراءة
مع تحيات المنفى
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)