[ame]http://www.youtube.com/watch?v=bccYkx_6s6c[/ame]

منقول جردية الرياض:http://www.alriyadh.com/2008/03/06/article323391.html
الخطاط هوندا: المناظر الطبيعية في الصحراء أثرت مسيرتي في الخط العربي


تغطية: محمد الفضلي
ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب اقيمت مساء أمس اولى المحاضرات الثقافية التي تقام في الخيمة المجاورة للمعرض والتي خصصت الثلاثة ايام الأولى منها للثقافة اليابانية حيث استضافت الخيمة الأستاذ فؤاد كوتينشي هوندا رئيس الجمعية اليابانية للخط العربي وقد قدم الضيف الدكتور محمد الزيد الذي اسهب في تعريف الضيف ومن ثم بدأ السيد هوندا محاضرته (تجربتي مع الخط العربي) تحدث فيها عن حياته الفنية وأعماله في الخط العربي وقد سرد تاريخه العربي حيث شكر القائمين على المعرض وحكومة المملكة حيث عاد كما يقول الى مسقط رأسه السعودية لأنها اول بلد عربي زاره قبل ثلاثين عاماً مضت وأشار الى التطور العظيم الذي خطته المملكة في ظل الثلاثين عاما الماضية واستطرد في الحديث عن سبب مجيئه قديما حيث كان موظفا في شركة يابانية للمساحة ورسم الخرائط حضر مترجماً وموثقاً للقرى والمدن من طريق شمال المملكة الى نجران في الجنوبي الغربي مرورا بالحجاز وعسير، ويقول السيد هوندا بأنه تعلم اللغة العربية قبل مجيئه الأول في جامعة طوكيو، ويصف رحلته الشاقة في المملكة فيقول بأنها عملية شاقة ونوع من المغامرة عبر الجبال والصخور والرمال وكانت الصعوبة ايضا في صعوبة التضاريس وحرارة الشمس وكذلك كوننا اجانب فلم نكن نفهم بعض اللهجات خاصة من سكان البادية وكان لزاما علينا كتابة وتوثيق جميع المدن والقرى الكبيرة والصغيرة، وبعد انتهاء هذه الرحلة الطويلة كان لابد من تقديم هذا العمل لوزارة البترول في المملكة وعندما حضرت استقبلوني استقبالا حاراً واخذت جولة على بعض المكاتب ولفت نظري مجموعة من الموظفين يكتبون اسماء المدن والخرائط بخط جميل بالحبر والقصب فسألت واهتممت بهذا الجمال الكتابي


فطلبت ان يعلموني كيف اكتب مثلهم فرحبوا بالفكرة وفي اليوم التالي اشتريت كتابا للخط واخذت اتعلم بالقلم الرصاص ويضيف السيد هوندا بأنه منذ ذلك الحين وهو مهتم بالخط العربي وتأمل اللوحات المخطوط بها آيات قرآنية، وقد واصلت تعلم الخط تحت ضوء مصباح في خيمتي بعد انتهاء عملي في النهار، بعد ذلك كلفت باستكشاف الربع الخالي من نجران الى شرورة فخضت اخطر المغامرات في رمال الصحراء وتمتعت في نفس الوقت بالمناظر الطبيعية التي أثرت على مسيرتي والخط العربي وبعد وصولنا الى شرورة كان للكرم الذي حظينا به أثر كبير في اعجابي بهذا البلد، ويضيف السيد هوندا بقوله: عندما انتهيت من عملي في السعودية ورجعت الى اليابان شعرت بالملل من روتين الوظيفة فاستقلت من الشركة واتجهت لتعليم اللغة العربية وعكفت على دراسة الخط العربي.
ويتحدث السيد فؤاد عن اسلامه فيقول ان اصدقائي في السعودية حاولوا تعليمي شريعة الإسلام فلما رجعت لليابان درست الاسلام عن طريق القرآن وبعض الكتب المترجمة فأسلمت عام 1984ه وسميت نفسي فؤاد ولا اعلم سببا لاختياري هذا الاسم وادركت بأن الله هو من سماني بهذا الاسم، وفي العراق دعيت الى المشاركة في مهرجان للخط العربي وقابلت السيد حسن جبري من تركيا وطلبت ان اكون احد تلاميذه في الخط العربي ولبعد المسافة كان تعليمي عن طريق المراسلة لمدة عشر سنوات.
وأضاف السيد فؤاد سرد قصة ابداعه في الخط يقول بأن خطوطه كانت تقليدية حتى ظهر له في يوم من الأيام اشكال غريبة وهو يقرأ القرآن امام عينيه كانت سببا في شقه طريقا للخط العربي مبتكراً لم يسبقه اليه احد.