بسم الله الرحمن الرحيم
من فترة كنت لحوحاً على الزواج، وكانت لي شروطاً معقدةً في زوجة المستقبل، قد لا أجدها في هذه الحياة الفانية، ولي أخ دخل معترك الحياة مبكراً وله من الحكمة الكثير، شرح لي أمر هام جداً في الزواج (فمن ضمن شروطي أن تكون الفتاة صغيرة) بمنظور البنات، فقال:
إن الفتاة في بداية حياتها (بين 14 و 17) لها شروط كثيرة لفتى المستقبل رسمتها في خيالها:
- أن يكون أباه غنياً وهو كذلك.
- أن يمتلك سيارة فارهة من أغلى الأنواع وأجملها.
- أن يكون وسيماً جداً.
- أن يمتلك بيتاً كبيراً وجميلاً في حي راقي.
- أن يكون كريماً وذو أخلاق رفيعة ومتمسك بدينه.
- أن يكون سيد في مجتمعه، لبق في تعاملاته، يأسر القلوب.
- أن يملأ بيته خدماً وحشماً.
- أن تكون أمه لطيفة معطاءة عاطفية تعاملني كابنتها وأعز!.
- أن يكون له أخوات لطيفات يعاملنني كملكة!.
- أن تكون شخصيته قوية وقريبة من القلب في الوقت ذاته.
- أن يكون مخلصاً معطاءاً محباً صادقاً عطوفاً كريماً عاطفياً حنون!
.
.
.

تكبر الفتاة قليلاً (بين 17 إلى 20) فتقلص من شروط فتى الأحلام وتعيد رسمها في خيالها:
- حالته المادية جيدة ومن عائلة متوسطة.
- أن يمتلك سيارة جيدة وجديدة (أي كان نوعها!)
- ألا يكون بشعاً، مقبول الشكل.
- لديه القدرة على استئجار بيت في منطقة جدية من البلد.
- أن يكون كريماً وذو أخلاق رفيعة ومتمسك بدينه.
- ألا يكون سيء في تعامله مع الناس، مقبول في المجتمع.
- أن يحسن إلي في تعامله.
.
.
.

فتكبر الفتاة أكثر (بين 20 إلى 25) فتتقلص الشروط وتخف الأعباء على كاهل فتى الأحلام أكثر وأكثر، وتعيد رسمه من جديد:
- من عائلة متوسطة.
- ليس من الضرورة أن يمتلك سيارة، فمن الممكن أن يمتلكها بالمستقبل!.
- أن يكون ذو أخلاق رفيعة ومتمسك بدينه.
- أي كان راتبه سنعيل بعضنا بعضاً ونكافح معاً.
- لديه القدرة على استئجار بيت أو ملحق!.
- ألا يسيء إلي في تعامله!.
.
.
.

فتكبر الفتاة أكثر وأكثر (بين 25 إلى 30)! فتمسح كل ماقد رسمته في الماضي وتتمسك فقط بالقليل وترسم رسمة جديدة لفتى الأحلام بمخيلتها:
- أن يكون من عائلة جيدة ومتمسك بالأخلاق ومتمسك بدينه!
.
.

طبعاً ليس كل ماكتب دقيق تماماً إنما العبرة بطريقة التفكير وتقليص الشروط بين فترة وفترة، والأعمار من إجتهاد الكاتب..

تحياتي: أسأل الله أن يرزقنا وإياكم بالزوجة الصالحة التي تسعدنا في الدنيا والآخرة، وأن يرزق كل البنات المسلمات بالزوج الصالح ليسعدهم في الدنيا والآخرة..

أبان