قرر المحتال وزوجته ان يدخلا مدينة ليمارسا أعمال النصب
والاحتيال على أهل المدينة
في اليوم الأول : اشترى المحتال حمـــارا وملأ فمهبليرات من الذهب
رغما عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق .
لمح الحمـــار مراهقة في السوق فنهق .
فتساقطت النقود من فمه ... فتجمع الناس حول المحتال
الذي اخبرهم ان الحمــار كلما نهق تتساقط النقود منفمه .
بدون تفكيرا بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار
اشتراه كبيرالتجار بمبلغ كبير .
لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية .
فانطلق فورا إلى بيت المحتال وطرقوا الباب .
قالت زوجته انه غيرموجود
لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا .
فعلا أطلقتالكلب الذي كان محبوسا
فهـــرب لا يلوي على شيء،
لكن زوجها عاد بعدقليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذي هرب .
طبعا، نسوا لماذا جاؤواوفاوضوه على شراء الكلب ،
واشتراه احدهم بمبلغ كبير طبعا . ،
ثم ذهبإلى البيت وأوصى زوجته ان تطلقه ليحضره بعد ذلك .
فأطلقت الزوجة الكلب لكنهملم يروه بعد ذلك .
عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى .
فانطلقواإلى بيت المحتال ودخلوا عنوة ....
فلــم يجــدوا سوى زوجته ، فجلسواينتظرونه .
ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته ، وقــــال لها :
لمـــاذا لم تقو مي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاءالأكـــارم؟؟
فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت .
فتظاهرالرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا
من ذلك النوع الذي يدخلفيه النصل بالمقبض
وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئا بالصبغةالحمراء،
فتظاهرت بالموت .
صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقاللهم :
لا تقلقوا ... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة .
وفورا اخرج مزمارا من جيبه وبدأ يعزف،
فقامت الزوجة على الفور أكثرحيوية ونشاطا،
وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين .
نسى الرجاللماذا جاءوا ،
وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغكبير،
وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلمتصحو،
وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتلزوجته
فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياءزوجته،
فاستعاره التجار منه .... وقتل كل منهم زوجته بالتالي .
طفحالكيل مع التجار ، فذهبوا إلى بيته
ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر .
ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا .
صار المحتال يصرخ منداخل الكيس ، فجاءه راعي غنم
وسأله عن سبب وجوده داخل كيس و هؤلاءنيام
فقال له بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار فيالإمارة
لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري .
طبعا ... أقتنع صاحبنا الراعي بالحلول مكانه في الكيس
طمعا بالزواج من ابنه تاجرالتجار، فدخل مكانه بينما
اخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة .
ولمانهض التجار ذهبوا والقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين .
لكنهم وجدواالمحتال أمامهم ومعه ثلاث مئة رأس من الغنم . فسألوه
فأخبرهم بأنهم لماالقوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما
وأوصلته للشاطيء ......
وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان ابعد عن الشاطيء
لأنقذته اختهاالأكثر ثراء التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم ..
وهي تفعل ذلكمع الجميع ...
كان المحتال يحدثهم وأهل المدينةيستمعون
فانطلق الجميع إلى البحر والقوا بأنفسهم فيه(عليهم العوض ) ....
صارت المدينة بأكملها ملكا للمحتال ....
مواقع النشر (المفضلة)