بسمه تعالى :



عندما يريد الإنسان أن يتزوج لابد له و أن يجامل , عندما يريد الوظيفة لابد من المجاملة , عندما يريد المساعدة من صاحبه في العمل أو المدرسة أو الجامعة لابد و من المجاملة , عندما يريد أن يشترى والده سيارة له على مزاجه فلابد من التحليه بعدها مجاملة , عندما يريد أن يصلح بين طرفين متخاصمين لابد و من المجاملة , عندما يريد أن يعطيه الآخر وجهآ لابد من المجاملة , عندما و عندما و عندما ....و عندما يجامل الإنسان غيره ألا يستحق شيئآ من المجاملة .


المجاملة قد تكون محمودة لرفع معنويات الشخص و تأثيرها أقوى عندما تصل لأن يرتاح لها من تجمل بها أو تكون وابلآ كأن تكون سيئة و تصل إلى حد النفاق بأن نجامل أشخاصآ لأجل مصلحة لا يراد بها إلى شأن الدنيا من ترقية أو رفعة شأن أو تنزيه النفس عن مستواها و تفسيد العقل بمحتواها :(.....الدنيا كلها مجاملة و الصراحة أصبحت كلمة من الماضي و من يصارح فسيدفع الثمن باهضآ لأنه صريح و صادق و من بعين الناس صريحآ أصبح كسيح الفؤاد و مهموم البال ....لتكن الصراحة منبعآ من القلب و لنصارح أنفسنا و نروضها على حب الله عز و جل و تمكينها من الوصول لبعض الكمال بخلق و إحسان و يكفينا أن نتخلق بخلق الرسول (ص) و هو الذي قال الباري عز و جل عنه ( و أنك لعلى خلق عظيم ) ليكن الحبيب المصطفى (ص) قدوة لنا و لنحقق بعضآ مما تسامى به الحبيب المصطفي (ص) و لنكن قدوة لأجيالنا بحسن أخلاقنا و إن تجملنا ببعض المجاملات فهي غايات و أهداف إن كنا نريدها كحسنة أو تنزيهها عن معناها و تصل إلى النفاق فتكون سيئة و هذا ما لا نرجوه ....وتحقيق رضى الناس غاية لاتدرك ....أخي اتحادي أشكرك على موضوعك الجميل و الهادف ( و هذه ليست مجاملة طبعآ) :d .... شكرآ أخي الكريم.