عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم:أنها قالت : يا رسول الله افتنا في بيت المقدس ، فقال: ائتوه فصلوا فيه ــ وكانت البلاد إذ ذاك حربا ــ فان لم تأتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد: يقول الله تعالى :"مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم "
لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة بالخيرية وجعلها أمة الخير ،وقيض الله سبحانه لفعل الخيرات وصنائع المعروف عبادا له حببهم بالخير وحبب الخير إليهم ، بشرهم رسول الله بالأمان من عذاب يوم القيامة .
أخي الكريم ... أختي الكريمة إذا كنت تريد أن تكون ممن اختصهم الله بفعل الخيرات وتطمع أن تكون من الآمنين من عذاب يوم القيامة وتبحث عن بذرة خير تزرعها فينبت الزرع أضعافا مضاعفة ، ان كنت ممن يسعون وراء هذه المرتبة الشريفة ، ان كنت تريد ان تكون واحدا من أصحاب هذه الهمم العالية فما عليك إلا أن تبادر في نصرة الأقصى الشريف ودعم صمود أبنائه سارع إلى دعم الأيتام والأسر المنكوبة .سارع إلى إغاثة النساء والثكالى والشيوخ والضعفاء والأطفال المحرومين ، بادر إلى إغاثة المرابطين الذين يرسمون بصمودهم في وجه الاحتلال وجها جديدا لكرامة امتنا وعزتها. هؤلاء هم بحاجة إلى من يضيء في قلوبهم شعلة أمل تؤكد لهم أن ورائهم من يشد عضدهم ويقوي عزيمتهم ويدعم مسيرتهم ويخلفهم في أهليهم ويداوي مرضاهم ويرسم البسمة على شفاه أبنائهم ويكون اباً حاني لأبنائهم والابن البار بشيوخهم فكن أنت لهم . والجمعية الخيرية الإسلامية لنصرة الأقصى الشريف تضع جهدها لخمسة عشر عاما من العطاء بين يديك وتقدم خدمتها إليك وتيسر لك السبيل لتكون ممن قال الله تعالى عنهم أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون . ونحن في الجمعية ندعوك للمساهمة معنا في حمل الأمانة وأداء لواجب النصرة والمدد والإعانة على تأدية أمانة الواجب تجاه أهلنا في فلسطين ونمسح دمعة الحزين واليتيم والمكروب ونبني ما هدمه الاحتلال . وان الله لا يضيع اجر المحسنين .
أمين عام الجمعية د/ محمد بن محمد العديل