لجيش العثماني الحديث
شعار الجيش الجديد
أمر السلطان محمود الثاني بعد الواقعة الخيرية سنة 1826 بحل قوات الإنكشارية ليحل محلها جيش عثماني حديث على النمط الأوروبي، فتأسس في 1826وأطلق على الجيش اسم العساكر المحمدية المنصورة ثم اسم أوردوي عثماني أي الجيش العثماني ثم أستقر على اسم أوردوي همايون أي الجيش الهمايوني
جنود عثمانيون يتدربون على مدفع رشاش
التاريخ
بدأت الإصلاحات العسكرية العثمانية في عهد السلطان سليم الثالث الذي تولى الحكم في سنة 1789 تركزت الإصلاحات على إعادة تنظيم الجيش العثماني لمواكبة الجيوش الأوروبية الحديثة، وقد تمثلت هذه الإصلاحات في إقرار النظام الجديد الذي كلفه عرشه وحياته في ما بعد.
إذ عارضت قوات الإنكشارية الإصلاحات الجديدة أدت لقيام الإنكشارية بالثورة ضد السلطان سليم الثالث وخلعه عام 1807 وتنصيب السلطان مصطفى الرابع وقتل السلطان سليم.
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...MiddleEast.jpg
مشاة الجيش العثماني
الإصلاحات العسكرية
عهد محمود الثاني
شرع السلطان محمود الثاني في بداية عهده (1808 - 1839) بالقيام في الإصلاحات العسكرية في الجيش العثماني توجت هذه الإصلاحات بإلغاء قوات الإنكشارية رسميا في 15 يونيه 1826م، وتأسيس العسكرية العثمانية الحديثة التي أطلق عليها تسمية العساكر المحمدية المنصورة.
عهد عبد الحميد الثاني
في ولاية السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909) مر الجيش العثماني بالعديد من الإصلاحات العسكرية لاسيما في الفترة التي أعقبت العام 1880م ،إذ استهل هذه الفترة بالاستفادة من الضباط الألمان وذلك بتعيين كل من الكولونيل كولكر وكومر كمستشارين عسكريين. وقام بتطور مناهج الكلية العسكرية لتوائم النظام الأوروبي.وقد تم تغيير تسمية الكلية العسكرية إلى كلية العلوم الحربية.وتم في هذه الكلية العمل بنظام الدرجات والترقيات المهنية. اتسمت هذه الفترة بالتنظيم الشديد للجيش الا أن الأمر اختلف كثيرا في السنوات الأخيرة لحكم عبد الحميد خصوصا مع تقليل الميزانية المخصصة للجيش التي كانت تقدر بحوالي 7 ملايين ليرة سنويا من أصل 18.9 مليون ليرة للميزانية الكلية للدولة, الأمر الذي شكل عبئا كبيرا على الدولة.
كانت القوات البرية للجيش العثماني تتكون من عدة جيوش وتنقسم تلك الجيوش إلي مجموعة من الفيالق وكل فيلق يتكون من عدة فرق علي النحو التالي ، وفيما يلي بعض منها :
الجيش الثالث العثماني
جيش عثماني ميداني تم تشكيله في البلقان ومقره الرئيسي بمدينة سالونيكا ، تشكل من العسكريين الذين قاموا بالثورة عام 1908 ( من بينهم مصطفي كمال Mustafa Kemal و إسماعيل أنور ismail Enver) - إشتهروا فيما بعد ، وخلال الحرب العالمية الأولي حارب الجيش في الأجزاء الشمالية والشرقية للإمبراطورية العثمانية ، وخاض هذا الجيش خلال حملة القوقاز معركة سيراكماس التي عاني فيها هزيمـة ساحقة ! .
تشكيل القتال للجيش 3 العثماني :
كان التشكيل القتالي للجيش الثالث العثماني في شهر ديسمبر 1914 يتكون من 95000 جندي وينتظم في 3 فيالق علي النحو التالي :
1- الفيلق IX يتولي قيادته أحمد فوزي باشا Achmet Fevzi Pasha ويتشكل من 3 فرق هي (الفرقة 17 + الفرقة 19 + الفرقة 29 ) .
2- الفيلق X ويتولي قيادته حافظ حقي باشا Hafiz Hakki Pasha ويتشكل من فرقتين هما ( الفرقة 30 + الفرقة 31) .
3- الفيلق XI ويتولي قيادته عبد الكريم باشا .
وعاني هذا الجيش خلال معركة سيراكماس حيث نقص عديد جنوده بنحو 20 ألف مع خسارة كل الرشاشات والأسلحة الثقيلة .!
الجيش الخامس العثماني
تم تشكيله في 24 مارس عام 1915 لتولي مسئولية الدفاع عن الدردنيل بعد دخول الإمبراطورية العثمانية الحرب ، وكان يتولي قيادة ذلك الجيش في الأساس المستشار العسكري الألماني ( لدي الإمبراطورية العثمانية ) ويدعي أوتو ليمان فونساندرز الذي كان يقود الجيش الأول التركي خلال حملة كونستنتابلي ، وخلال الحملة ذاتها ، تولي القائد Vehip Pasha المسئولية الذي أصبح بذلك مسئولاً عن جبهة Helles .
بداية عام 1915 عندما كان يتم التخطيط للإستيلاء علي الدردنيل من قبل الحلفاء .. كان الجيش الخامس يتكون من فيلقين ، الفيلق الثالث يتولي مهمة الدفاع عن شبه جزيرة غاليبولي ,, الفيلق الخامس عشر يتولي مهمة الدفاع عن الشواطئ الأسيوية للإمبراطورية ، ولمساعدة الفيلق 15 في القيام بمهامه تم وضع الفرقة الخامسة شمال شبه جزيرة غاليبولي .
الفيلق الثالث يتكون من 3 فرق وهم ( الفرقة 7 + الفرقة 9 + الفرقة 19) ويتولي قيادته إساد باشا Essad Pasha .
الفيلق الخامس عشر يتكون من فرقتين وهما ( الفرقة 3 + الفرقة 11) .
وإشتمل الجيش أيضا علي قيادة حصن Canakkale مع سرب واحد للدعم الجوي .
عندما أطلق الحلفاء ما يسمي ( هجوم أغسطس ) في محاولة مستميتة للإستيلاء علي الجزيرة ، عدد الفرق التركــية المشتركة في القتال في الدفاع عن الجزيرة زادت لتصبح 10 فرق ( 6 فرق في جبهة Helles و 4 فرق بجبهة Anzac) بالإضافة إلي كتائب مشاة إضافية + لواء فرسان ، ومن فرق جبهة Anzac تم تشكيـل الفيلق الثالث .
الجيش الثاني العثماني
كانت مهمة الجيش الثاني متمثلة في حماية الأجزاء الجنوبية الشرقية للإمبراطورية العثمانية ، وتم تنشيط الجيش الثاني مع بداية الحرب العالمية الاولي في أكتوبر 1914 تحت قيادة الجنرال Vehip Pasha ، وتم إستنفاره نحو منطقة الشرق الأوسط حيث سيواجه بريطانيا وحلفائها من دول الكومنولث ..
في ذلك الوقت كانت قوات الجيش الثاني متمركزة في حلب بسوريـا بالقرب من الخطوط الأمامية لميــدان المعارك في العراق وفلسطين ، ولم تكن المعركة ذات أهمية ، خاصة و
أن بريطانيا وجهت معظم قوتها لصالح حملة غاليبولي ..
وفي عام 1917 تولي مصطفي كمال أتاتورك قيادة الجيش الثاني إلا انه إستقال في أكتوبر 1917 للتعبير عن إحتجاجه علي تصرفات إسماعيل أنور ismail Enver .
جيش الإسلام العثماني
جيش ميداني تم تأسيسه في الفترة ما بين مارس 1918 حتي أغسطس 1918 ، وتم تشكيل ذلك الجيش بناء علي تعليمات وزير الحربية إسماعيل أنور ismail Enver ، وكان الغرض من إنشائها هو العمل علي إستعادة ما فقد في جنوب القوقاز ! ...
خلال عام 1917 ، وبعد قيام الثورة البلشفية بروسيا ، لم يعد للجيش الروسي وجود في منطقة القوقاز ، وإستغل حزب الإتحاد والترقي الفرصة لربح صداقة البلاشفة الجدد ، فقاموا بتوقيع معاهدة الصداقة العثمانية / الروسية في 1 يناير 1918 ..
وكان وزير الحرب إسماعيل أنور ، يتطلع لضم الأراضي التي تركها الروس بالقوقاز ، وعندما ناقش تلك الخطط مع حلفاءه من دول الوسط ، أخبره حلفاءه الألمان بالإبتعاد عن ذلك ، وعلي الرغم من ذلك , قام إسماعيل أنور بتشكيل قوة جديدة هي جيش الإسلام , يتراوح قوامها بين 14000 و 25000 جندي ، وتم إستثناء الضباط الألمان من العمل بالقوة الجديدة ( كان أمراً متعمداً ) ...
وتحرك جيش الإسلام وإستولي علي أرمينيا وأذربيجان وخاض خلالها مناوشات صغيرة ، فقام البريطانيون بإرسال قوة عسكـرية صغيرة تحت قيادة الجنرال Lionel Charles Dunsterville إلي مدنية باكو Baku في 4 أغسطس 1918 .
وبعد شهر من وصولهم ، قرر البريطانيون الإنسحاب بعد هزيمتهم في معركة باكو علي أيدي العثمانيين وحلفائهم الأذربيجانيين ، وبعد الهدنة التي أنهت الحرب في 30 أكتوبر 1918 ، تم حـــل جيش الإسلام .
يتبع
مواقع النشر (المفضلة)