بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أنا لست بصدد زيادة همك فقد ألم بك مالم يكن في الحسبان بوجهة نظرك الكريمة و اللتي ان دلت على شي دلت على أنك انسان كريم نفس و مكان ثقة و لكن في هذه الحياة مات قلب المرء للأسف الشديد فأصبح المرء لا يعرف أهله اذا ما تعلق الأمر بموضوع المادة ... فكما قيل في المثل ((الفلوس تغير النفوس أو تعمي النفوس )) فهذا المثل صحيح و لا يحتمل الخطاء ولكن في حالة واحدة فقط اذا غاب الوازع الديني فهنا يتغلغل الشيطان في مكامن الوجدان النفسي عند الشخص .... فلربما كان هذا البائع يضمر في نفسه البيع و لكن الشيطان سول له أن ينكث العهد بعدما رأى المال اللذي سوف يمحق الله به اذا لم يسلمك البضاعة أو يرد لك مالك ، أنا لا أعرف هذا الشخص ولا أخبر عنه شئ و لكن كلنا سوف نعرفه في المحكمة الربانية اللتي سوف نخضع لها في يوم لا ريب فيه و هو يوم القيامة فهناك الأنكار غير موجود و الشخص لا يتكلم فجوارحه هي اللتي سوف ينطقها الله سبحانه و تعالى عندها يفضح على الملئ
أخي البائع اتقي الله في نفسك و أعلم أن دعاء المظلوم مستجاب
و أن الله يمحق الربى فما بالك بالمال الحرام ، أنا لا أعلم كم تبلغ من العمر و لكن اذا كنت صغيرا فلن تستوعب كلامي الى حين عندها لا تعلم هل هذا المشتري يكون موجودا لأعطائه ماله أو أن تكون أنت موجود ففي كلتا الحالتين سوف تكون في ذمتك
و هناك وعيد و هو عذاب القبر في الحياة البرزخية
اعلم أخي البائع أن الله يمهل و لا يهمل و لربما بعته الإطارات و لا زالت موجودة في سيارتك عندها تكون في حكم المغتصب و تخسر عمرك في حادث أو يخسر من يستخدمها و لربما كان أخيك أو صديقك في حادث و الله المستعان عندها لا ينفعك تأنيب الظمير ........