بسمه تعالى :


1- للأسف في هكذا حين ينظر الناس للمظهر الخارجي على أنه عنوان للسمو و الرفعة و التقدير و الإحترام و الكثير من الوجهاء يقدرهم جل الناس من أجل مصالحهم و تبييض ماء الوجه لأجل منفعة آنية بلا أدنى تفكر في أولائك الضعفاء و تأثرهم بسبب تلك المصالح.


2- كان لقمان الحكيم رث الثياب , أسمرآ و عليه دمامة (قصر قامة) بيد انه ضرب المثل بحكمته و سرعة بديهته و ورعه و إيمانه الذي أعجب الملائكة و ذكر في القرآن إسمه و تناقلت الكتب من حكمه و تلك القصص التي يتواضع لسماعها الفرد و تنقضي بها سرائره براحة عقله و جمال منطقه , أما في عصرنا الحالي فحدث و لا حرج , و اضرب مثالآ لأحد إخوتنا يعمل في أحد المخابز و كان راتبه كراتب اي عامل أجنبي و لكنه تقبل ذلك لضيق الحاجة , كان أخينا مريضآ بمرض عضال يمنعه من العمل باي مجال آخر و للأسف كان الناس ينظرون إليه بنظرة الإشمئزاز و الكراهية بسبب شكله و مظهره بالرغم من ملابسه المرتبة و يده النضيفة إلا ان الناس كانوا يعاملون الاجنبي و كأنه أخآ لهم و إبتدأت المضايقات لحين تم فصله بسبب تعامل الناس و ظلمهم له و تعامل رئيسه و العاملون كأنه موضع ضيق لهم و يجب التخلص منه , و لكنها هيهات و ظلمات يوم القيامة سيحاسب عليها العباد ( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) صدق الله العظيم .


3- التطور و التقدم يكمن في تعامل البشر مع ذلك الواقع و الذي تفرضه عليهم تلك المجتمعات المتقدمة , فبالنظر لتلك الدول و التي تنعتنا بالعالم الثالث المتخلف , فإنهم سوف يسائلون عليها لعدم سماحهم لنا و تشجيعهم لنرتقي إلى مصافهم بسبب الإحتكار و حب المصلحة الطويلة الأمد و التي يذهب أجيال و يأتي آخرون و نحن على وضعنا لا نحرك ساكنآ , العقول الشابة موجودة و الإمكانات محدودة , فللأسف لا وجود لحوافز و منظمات تشجع على إقامة تلك المشاريع و التي ستعود بالنفع في المقام الأول للبشرية , و أعتذر على الإطالة و ما نحن سوى تلك الأجساد البالية في تلك القبور الخاوية و شكرآ .