السعودية: وكلاء السيارات يبقون الأسعار على صفيح ساخن رغم انخفاضها في أسواق الشركات الأم.. ومصدر لـ "أرقام" المصنعون يحثون الوكلاء لجمع المزيد من السيولة

أرقام 01/12/2008
يقاوم أكثر من 18 وكيلاً لمصنعي السيارات في السعودية، التداعيات التي تحيط بأسواق الشركات الأم، حيث اضطرت العديد منها إلى تخفيض كميات الإنتاج، في ظل انخفاض الأسعار، وتراجع القوى الشرائية في تلك الأسواق.

وحضرت "أرقام" أمس مؤتمرا صحفيا نظمته لجنة وكلاء السيارات في غرفة جدة، وشارك فيه نحو 8 ممثلين لوكلاء السيارات، أفصحوا خلاله عن توجه إدارات المبيعات في شركاتهم إلى الإبقاء على الأسعار الحالية، مرجحين زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وفيما شهدت أسواق السيارات الجديدة في السعودية، زيادة تصل إلى 10 % على السيارات الأمريكية، لمح أمس ممثل شركة عبد الطيف جميل وكيل شركة "تويوتا" إلى زيادة ستقرر خلال الفترة المقبلة، بسبب تغيرات سعر صرف الين الياباني أمام الدولار.

ويسعي وكلاء السيارات في السوق السعودي، إلى مقاومة توجهات أسواق السيارات العالمية وانخفاض الطلب، فيما أوعزت بعض الشركات المصنعة إلى وكلائها في السعودية بتكثيف حجم المبيعات، في محاولات لرفع حجم السيولة المجمعة، وفي ظل عدم تراجع الطلب حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، حيت نمت المبيعات بنسبة 8 %، هذا التقدير بحسب رئيس اللجنة فيصل أبو شوشة.

وفي ذلك قال مصدر مسئول لدى أحد وكلاء السيارات الأمريكية في السعودية لـ "أرقام" أمس الأحد، أنه رغم ما يبديه الوكلاء من توجه نحو رفع الأسعار، إلا أن ما وصفه بـ "السباحة ضد التيار" مرحلة لن تطول، مضيافًا أنه "لا يمكنهم السير في اتجاه معاكس للأسواق الخارجية، تراجع الأسعار حتمي وسيظهر خلال الشهرين المقبلين، بعد هدوء الطلب في موسم الحج".