لم تعد مشكلة مصانع السيارات في السوق الأمريكية محصورة في تراجع المبيعات فحسب، بل تعدتها إلى إيجاد الأماكن الكافية لتخزين السيارات الغير مباعة. في لورين بولاية أوهايو أصبح مجمع إنتاج فورد المتوقف عن العمل منذ 2005 موقفا شاسعا لتخزين 10 آلاف سيارة، واللافت أن ليس من بين هذه السيارات واحدة من صنع فورد، بل جميعها من صنع هوندا.
مجمع إنتاج فورد الذي افتتحه هنري فورد الثاني في 1958 وبدأ بإنتاج شاحنة البيك أب الفئة-F حمل معه أحلاما كبيرة لسكان مدينة لورين، وقد أنتج منذ افتتاحه وحتى إغلاقه قرابة 7.5 مليون سيارة حملت 12 إسما وهي موضحة بالجدول المرفق. وكانت آخر مركبة خرجت من المجمع هي الفان الكبيرة الفئة-E وقد تم نقل إنتاجها إلى مجمع إنتاج آفون ليك بولاية أوهايو، وبإغلاق المصنع سرحت فورد 750 عاملا.
السيارات التي أنتجت في مجمع لورين
1964-1958 فورد الفئة-F بيك أب
1959-1958 فورد جالاكسي
1965-1960 فورد الفئة-F بيك أب
1967-1960 فورد فالكون / ميركوري كومت
1970-1966 فورد فيرلاين
1976-1968 ميركوري مونتيغو
1976-1971 فورد تورينو / غران تورينو
1997-1977 ميركوري كوجار
1997-1977 فورد ثندربيرد
2005-1961 فورد إيكونولاين فان
2009 مخزن لـ10,000 هوندا غير مباعة
وتغطي الآلاف من سيارات هوندا وبجميع أنواعها كل مواقف المصنع بانتظار انفراج الأزمة الاقتصادية العالمية وتحسن المبيعات. وقال إد ميلر الناطق بإسم هوندا «لقد أنتجنا سيارات أكثر من اللازم في ديسمبر ويناير»، وأكد بأن الوكلاء تأخروا في استلام السيارات الجديدة بسبب ضعف المبيعات وعلينا أن نجد أمكنة نخزن بها هذه السيارات، وقال «ما فعلناه هو إجراء غير طبيعي من هوندا».
ومن جهته أكد ستيوارت ليتشر الذي اشترت شركته أرض مجمع إنتاج فورد لتحويله إلى مركز صناعي بأن هوندا بدأت بشحن السيارات إلى الموقع الشهر الماضي.
وتملأ المواقف سيارات سيفيك جرى إنتاجها بمصانع هوندا في ولاية أوهايو الأمريكية ومقاطعة أونتاريو الكندية، وأكيورا MDX تم إنتاجها في كندا، وميني فان أوديسي أنتجت بولاية ألاباما. ولم يلاحظ وجود لطرازات أكورد التي تنتجها هوندا في أوهايو.
وقال ليتشر بأن لدى شركته عقد مع هوندا لاستغلال مواقف مجمع الإنتاج على «المدى المتوسط» مع توفر خيار تمديد العقد ليكون دائما. ورفض ليتشر وهوندا التأكيد على عدد السيارات في المواقف حاليا، ولكن ليتشر قال بأن العقد يسمح بتخزين 10 ألاف سيارة.
ومن جهته أكد ميلر بأن هوندا تخزن سياراتها في الولايات التي تتوفر فيها مجمعات إنتاج للسيارات، وعلل السبب قائلا «موقف فورد على وجه الخصوص يتصل بخط سكة حديد ما يسهل نقل السيارات على وجه السرعة إلى سائر أنحاء البلاد عندما تتحسن حالة الأسواق».
وأوضح ميلر بأن هوندا خفضت الإنتاج استجابة لاحتياجات السوق وأن هذه العمليات ستساهم في تفريغ المخازن من كامل محتواها بحلول شهر يونيو القادم.
وليست هوندا وحدها من تواجه مشاكل في التخزين، فقد تكدست عشرات الآلاف من السيارات فوق أرصفة الموانئ على الساحلين الشرقي والغربي بالولايات المتحدة.
وتغص الكثير من الموقع في بلتيمور ونيويورك بالآلاف من السيارات الأوروبية الصنع بعد أن توقف الوكلاء عن استلام السيارات الجديدة لتنامي المخزون لديهم. وفي كاليفورنيا تعج المواقف بسيارات من صنع ياباني وكوري.
وتواجه المصانع الأمريكية تراجعا كبيرا في المبيعات ولكنه كانت أول من تعرض لانتكاسة التراجع وأول من تضرر منها فخفضت إنتاجها على نحو كبير وسريع منذ العام الماضي وهذا العام فأصبح المخزون لديها أقل.
:d
المصدر: الموتور نيوز
مواقع النشر (المفضلة)