جزاكم الله خيرا على تجاوبكم الرائع
جزاكم الله خيرا علىالردود الطيبة وأثابكم جنة الفردوس بفضله ومنه


وليعمل كل منا كل مايستطيع لنصرة فلسطين واهلها فهذا واجب وليس اختيار

واتمنى ان نحس جميعا ان فلسطين هي قضيتنا وهمنا لا ان نعتبرها قضية شعب مسكين محاصر




الاستشهادية الفلسطينية فاطمة النجار زلزلت الأرض من تحت أقدام الجنود الصهاينة




"أقدم نفسي لله وفداء للوطن وللأقصى، وأتمنىأن يتقبل الله مني هذا العمل، وأقدم نفسي للمعتقلين والمعتقلات، وأحيي أبا العبدوالضيف .."؛ بهذه الكلمات المؤثرة اختتمت الشهيدة الحاجة فاطمة النجار (57 عاماً) حياة حافلة بالعطاء وحب الوطن، وغرس حب الاستشهاد في نفوس أبنائها قبل أن تلقى اللهشهيدة إلى العلياء، عندما فجرت جسدها في قوة صهيونية خاصة في شمال قطاعغزة.

كلمات قليلة خطتها أم محمد، وهي أول جدة استشهادية، قبل أن تغادر هذهالدنيا لكنها، تعني الكثير لدى امرأة هالها ما تشاهده يومياً من مجازر ترتكب بحقأبناء شعبها، وحرمات تنتهك وبيوت تهدم فوق رؤوس ساكنيها وأشجار معمرة تقتلع منجذورها بفعل آلة البطش الصهيونية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، الذي يقفمتفرجاً على شعب بأكمله يتعرض لحرب إبادة جماعية، فتحركت هذه المرأة المسنة لتدافعوتنتقم لشهداء فلسطين.

الاستشهادية النجار أبت إلا أن تقدم روحها ودمها فيسبيل الله، بعد أن قدمت بيتها الذي نسفته قوات الاحتلال في الانتفاضة الشعبيةالسابقة، والذي كان مأوى للمطاردين والمجاهدين، وقدمت من أبنائها أسرى في سجونالاحتلال سابقاً.

وقالت الجدة الفلسطينية في كلمات خطتها بيدها، وترجمتهاعملياً بدمها "إن عمليتنا هذه ما هي إلا جزء مما سيلاقيه الصهاينة على أيدي رجالونساء فلسطين، وستعد لكم كتائب القسام المفاجآت التي تزلزل كيانكم بإذن الله، وتجعلغزة مقبرة لجنودكم الجبناء وآلياتكم الهزيلة".

والاستشهادية النجاروالمعروفة بـ "أم محمد"، أم لسبعة أبناء وابنتين، وقد شاركت في مسيرة فدائياتالحصار التي استطاعت كسر الحصار عن أكثر من سبعين مجاهداً في مسجد النصر في بيتحانون مؤخراً.

ويقول أحد أبناء الاستشهادية النجار، إن والدته كانت تشارك فيجميع المسيرات، والفعاليات والمهرجانات التي تنظمها حركة حماس، إلى جانب مشاركتهافي فعل الخير.

وبيّن نجل "أم محمد" أنّ والدته ربت أبنائها وأحفادها علىكتاب الله وسنة نبيه، وكانت تدعو دوماً الله أن يرزقها الشهادة.

وجاء فيوصية الشهيدة "أقدم نفسي لله وفداء للوطن ثم للأقصى، وأدعو الله أن يتقبل الله منيهذا العمل، وأقدم نفسي للمعتقلين والمعتقلات، وأسأل الله أن يفك أسرهم، ويتقبل اللهمنا جميعاً".

وأضافت، في وصيتها التي وزعت في شريط مصور على وسائل الإعلام، "أسأل الله عز وجل أن يجمعنا مع الشهداء في جنان النعيم، وأسأل الله عز وجل أن يهديأولادي وبناتي إلى المساجد، وأرجو من عائلتي توزيع الحلوى عند سماع نبأ استشهادي". وتابعت "كل التحية إلى أبو العبد هنية رئيس الوزراء، ومحمد الضيف القائد العاملكتائب الشهيد عز الدين القسام، وإلى الشهداء أجمعين".

وبهذه العملية التيتكتسب مواصفات أسطورية؛ تثبت المرأة الفلسطينية يوماً بعد يوم بإرادتها، وبقوةإيمانها أنها أقوى من كل الجيوش والعروش، وأن الدنيا كلها أهون لديها من أن تستباحأرضها ويسفك دم أبناء شعبها من قبل عدو يحتل الأرض.