جدة: حسن السلمي
تشهد محلات زينة السيارات بجدة إقبالاً كثيفاً من مختلف فئات الشباب وخصوصاً
الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة، من الذين يرغبون في تعديل محركات سياراتهم
وتزيينها بأنواع مختلفة من الكماليات والإكسسوارات التي تعتبر باهظة التكاليف
لا سيما وأن هذه الفئة العمرية من الشباب هم طلاب أو عاطلون عن العمل.
ويؤكد عادل لنجاوي طالب جامعي أنه يتردد على هذه المحلات باستمرار وينفق كل ما
معه لتزيين سيارته ولو كلفه ذلك جميع ما يدخره، وعن أبرز مظاهر تزيين السيارات
التي يحبذها يقول إنه في كل شهر يظهر سيارته بـ (لوك) جديد من حيث ألوان
" التغبيرة " والتظليل وصوت السيارة أن ذلك يكلفه ما بين ألفي
وثلاثة آلاف ريال.
ويقول الشباب أحمد العادلي ومنصور بخيت وفهد المحمادي إنهم قاموا بتغيير ملامح
سياراتهم نهائياً وإنهم قاموا بتعديل واجهات السيارات طبقاً للموديلات الحديثة
وإن أغلى ما تم تركيبه في سياراتهم هو أنوار "الزينون" التي تكلف
الشمعة الواحدة منها ما يقارب ألفي ريال وإن معدل ما يتم صرفه على زينة
السيارة يتجاوز 20 ألف ريال لكل واحد منهم في كل سنة.
ومن جهة أخرى يؤكد حسين عبد الله صاحب سيارة من نوع جيب أنه قام بتغيير محرك
سيارته بالكامل وإضافة توربو إضافي لزيادة قوتها وذلك للمشاركة في تحدي الرمال
على طريق جدة مكة السريع وقال إن أكثر من ستة من رفاقه قد جهزوا سياراتهم بنفس
التصميم والذي يعتبر مكلفاً جداً حيث تتجاوز قيمة تلك التعديلات 30 ألف ريال.
ويؤكد صلاح مغلوث صاحب محل لزينة السيارات أن محلات الزينة أصبح الإقبال عليها
كثيفاً حالياً وذلك لظهور وانتشار موضة تزيين السيارات بين الشباب أكثر من
قبل، ويضيف صلاح أن أسعار كماليات السيارات مرتفعة جداً بسبب الإقبال عليها
وأن الشباب لا يهتمون بالسعر بل بحداثة الكماليات وجمالها، وأشار صلاح إلى أن
معدل الدخل السنوي لمحله الصغير يتجاوز300 ألف ريال بما فيها المشتريات وإيجار
المحل والعمالة.
يذكر أن شوارع مدينة جدة تزدحم بأكثر من 300 محل لزينة السيارات، فإذا استقبل
المحل الواحد 300 ألف ريال من هواة هذه الظاهرة فإن أكثر من 100 مليون ريال
سنوياً ينفقها الشباب على هذه الهواية في جدة.