يعمد بعض الشباب والمقيمين إلى كتابة كلمات ورسومات غريبة على
الزجاج الخلفي لسياراتهم، رغم التعليمات المرورية التي تمنع
وجود مثل هذه الملصقات. والجديد في هذه الظاهرة هو اختيار
عبارات غزلية غالبيتها بلغات أجنبية، ووضع صور لشخصيات كرتونية
ورياضية....


وينتقد بعض المواطنين هذه السلوكيات، ويرون أن بعض هذه العبارات والرسومات
تخدش الحياء، وتعطي انطباعا خاطئا عن الشباب السعودي، وتساهم في تقليد صغار
السن لها، وبالتالي تكون مثل هذه المناظر مألوفة لديهم مستقبلا, عطفا على
تغطيتها لجزء كبير من الزجاج، مما يحجب الرؤية، ويتسبب في الحوادث المرورية.
التقينا بعدد من أصحاب هذه السيارات، ومنهم الشاب عبد الله المهنا الذي أكد
أنه يهتم كثيرا بكل شاردة وواردة في سبيل تجميل سيارته، ومن ذلك وضع ملصقات
على زجاج السيارة وهيكلها من الخلف، كنوع من الزينة، وإضافة لمسات جمالية على
سيارته، لتكون متميزة عن السيارات الأخرى.
واعترف شاب آخر "فضل عدم ذكر اسمه" باتخاذ هذه الطريقة وسيلة للغزل،
وقال إنه يقوم باختيار عبارات غزلية لجذب الفتيات، ودفعهن للقبول بمعاكساته,
مشيرا إلى أنه بين الحين يذيل عباراته تلك برمز" vip "وتعني"
شخصية مميزة وهامة "وذلك لجذب نوع معين من الفتيات اللاتي تجذبهن مثل هذه
المظاهر، ويقبلن بتكوين علاقات عاطفية مع الشباب الذين يتباهون بمثل هذه
المظاهر.
ويشير الشاب ماجد العنزي إلى أن البعض من الشباب في بداية امتلاكهم للسيارات
يحاولون جذب الأنظار إليهم، والاستعراض بها أمام أقرانهم وشباب أحيائهم،
فيبتكرون العبارات والرسومات التي يرون أنها تميز سيارتهم، وتلفت الأنظار
إليها, مشيرا إلى أنه يحرص على تركيب ملصق صغير يحمل اسم منطقته، كنوع من
إظهار الحب لبلده ومسقط رأسه, مؤكدا على أن هذا الملصق لا يتسبب في حجب
الرؤية، نظرا لصغر حجمه، وبالتالي لم يتعرض للمنع من قبل المرور.
أما المواطن يوسف الفهيد فيرى أن بعض الملصقات يضعها بعض الشباب والمراهقين
لنوايا سيئة في نفوسهم كالغزل والمعاكسات, مشيرا إلى أن بعضها يخدش الحياء،
مؤكدا على خطورتها على النشء الذين يقومون بتقليدها، وتكون مثل هذه المناظر
مألوفة لديهم , عطفا على ما تسببه لأصحاب السيارات أنفسهم من حجب للرؤية،
وبالتالي ارتكابهم للحوادث المرورية.
ويوافقه الرأي المواطن خليفة الحكمي، مضيفا أنه يشاهد رسومات غريبة وعبارات
بلغات أجنبية لا يفهم معناها، خاصة على سيارات بعض المراهقين من المقيمين,
مطالبا الجهات المختصة بتطبيق الأنظمة الصادرة بهذا الشأن.