> لندن : تحصد حوادث السيارت أكبر عدد من أرواح المراهقين مقارنة بالحوادث الاخرى، لذا فقد عمد العلماء الى تحرى السبب وراء هذه الظاهرة . فعلى الرغم من أن الخصائص البدنية للمراهقين - مثل مرونة عضلاتهم وسرعة ردود أفعالهم ودقة احاسيسهم - تؤهلهم لأن يكونوا أفضل السائقين في العالم، إلا أن تلك الحوادث تأتى غالباً من جانب مراهقين يجلسون خلف عجلة القيادة.
ووجدت دراسة علمية حديثة أن تلك الحوادث تنجم عادة عن عدم اكتمال أدمغة المراهقين.
وكما أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ، فإن الدراسة التى اجرتها معاهد الصحة القومية، تفترض ان موقعاً داخل الدماغ يقوم بكبح السلوك الخطر، لا يكتمل تشكيله لدى الإنسان حتى عمر الـ 25 عاماً. وأشار "جي جيد" الطبيب في قسم أعصاب الاطفال والذي قاد البحث إلى أن الدراسة جاءت لتنافى الاعتقاد السائد بأن أعلى مستويات نضوج الدماغ والنضوج البدني، تحدث في عمر 18 عاماً، مما يزيد من خطورة القيادة فى تلك المرحلة.
ويرى الباحثون ان من شأن تلك الدراسة أن تغير من قوانين القيادة، حتى أن نتائجها الفعلية قد ظهرت بالفعل ، فقد اعتمد السناتور الجمهوري وليام ميمس على الدراسة لتقديم لائحة قانون في فيرجينيا الشهر الماضي، والذى يقضي بمنع الشبان دون سن 18، من استخدام هواتفهم المحمولة أثناء القيادة، وهو القانون الذى تم التصديق عليه يوم الجمعة الماضي.
وتمتد تأثيرات الدراسة الى ما هو أبعد من القيادة، اذ يشير المحامون في دفاعاتهم الى دراسات الدماغ النامي، في الوقت الذي تدرس فيه المحكمة العليا للولايات المتحدة مسألة فرض عقوبة الاعدام على الشبان المراهقين، والتي ينتظر ان تحسم منتصف هذا العام.
الا ان منتقدي دراسات الدماغ المعتمدة على مسح طبقاته، يؤكدون انه لا توجد أدلة تربط بشكل وثيق بين تغيرات الدماغ وبين السلوك.