المرحلة الأولي وتسمي بمرحلة نزع السموم و فيها يتخلص الجسم من كافة السموم التي تسببها المادة
المخدرة و يتعرض فيها المدمن لجميع الأعراض الإنسحاب الجسدية للمخدر و تعد هذه المرحلة أخطر و أصعب المراحل التي يواجهها المدمن في رحلته العلاجية فهي تتطلب عزيمة و ارادة قوية حيث يبدأ فيها إنتهاء أثر المخدر من الجسم و تبدأ الأعراض الإنسحابية بالظهور و تختلف فترة الإنسحاب من مدمن لأخر و ذلك علي حسب درجة إدمانه و نوع المخدر و علي حسب المكان الذي يعالج فيه وعلى حسب طريقة علاج الادمان و أيضا علي حسب شخصية المتعالج فأحيانآ تستغرق أسبوع أو أكثر من ذلك أو أقل ، كما أن أحيانا يحتاج المتعالج الي التوقف عن التعاطي تدريجيآ و ذلك في حالات إدمان الأفيونات و الهيروين و الكحول و يحتاج المتعالج أيضا الي بعض الأدوية لكي يتحمل الأعراض الإنسحابية و تتركز الأعراض الإنسحابية في شكلين جسديآ و نفسيآ و هما :-
الإصابة بالأرق و القلق و زيادة ضغط الدم والتشنجات و التقئ و الإسهال و اضطرابات النوم و زيادة معدل ضربات القلب و ارتفاع في درجة حرارة الجسم و الإصابة بالإكتئاب و غيرها من الأعراض الأخري.
كما أن العلاج النفسي يلعب دور مهم جدآ لا يمكن إغفاله في مرحلة نزع السموم حيث أنه يعمل علي تأهيل المتعالج لتلقي باقي مراحل العلاج ويساعده علي استرداد ثقته بنفسه و بقدرته علي تحمل الألام و بقدرته أيضا علي المثابرة لتخطي هذه للمرحلة وفبمجرد أن يتخطي المتعالج مرحلة نزع السموم يكون قد قطع الشوط الأكبر في رحلة علاجه لذا تعتبر مرحلة نزع السموم هي الخطوة الأساسية في علاج الادمان و التي يترتب عليها كافة مراحل العلاج التالية .
المرحلة الثانية و هي مرحلة التأهيل النفسي و الإجتماعي و تعددت أهداف هذه المرحلة و أهمها:_ تدريب المتعالج علي رسم خطة مستقبلية لنفسه و بدأ حياة جديدة دون مخدرات
تدريب المتعالج علي التصالح من نفسه و مع الأخرين و تغيير سلوكه و الرجوع لحياته الطبيعية قبل التعاطي و اقناع الجميع بأنه قد تغير و ذلك من خلال تغيير أفعاله و سلوكه .
التدريب علي حل مشكلاته النفسيه بنفسه و بمساعدة من حوله و التدريب علي التعامل مع الإضطرابات الشخصية و ذلك من خلال جلسات العلاج النفسي المتخصصة التي يتم اجرائها باستمرار .
علاج جماعي للتعامل مع الإحساس و الأفكار و وضع الأهداف و معرفة خطوات تحقيقها .


و في هذه المرحلة نهتم أيضا بتأهيل المتعالج رياضيا من خلال ممارسه الرياضة بإستمرار وذلك لاسترداد عافيته وقوته الجسدية من جديد فيكون المتعالج بعد هذه المرحلة مهيئ تماما للخروج الي المجتمع و مواجهته و لكن تتبقي المرحلة الثالثة و الأخيرة و هي :-
مرحلة المتابعة لمنع حدوث الإنتكاسة و ذلك عن طريق عمل جلسة أو اثنين أسبوعيا لمدة سنة مع الفريق العلاجي و ذلك لمتابع حياة المتعالج بعد التعافي و مساعدته في حل المشاكل التي تواجهه في حياته و تأهيله للتعامل معها بشكل صحيح .