بسم الله الرحمن الرحيم
(ان تمتلك دوماً قدرة فائقة على الغفران والتسامح مهما حدث )
هذا ما أسميه بصدق المحبة والوفاء .
في حياة كل انسان , تمر علينا لحظات نتمنى فيها أن يتوقف الزمن وأن نظل في هذه اللحظات نسبح بلاتوقف من فرط السعاده .
بل وأحيانا ننسى كل شيء جميل مر في حياتنا لانشغالنا بما هو أجمل , أو على الأقل بما خيل إلينا أنه قد طاول قمة السعاده , لكننا بلحظات قد نقلب حياتنا سوادا وخوفا وحزنا .
في هذه اللحظات :
تصبح الحياة رخيصة جدا في نظرنا و بلا أي معنى.
تتشح كل الأشياء فيها بالسواد
يتساوى عندك الألم و الأمل
و الحزن و الفرح
و الضحك و البكاء
و الربح و الخسارة
و الأسود و الأبيض
في هذه اللحظات :
كل المتناقضات لديك تتساوى , غير آبهة لما قد يقال عنها وعنك , وتأتي إلى قاموس حياتك فترى أن كل مرادفات المحبة والبهجة والعطاء قد انمسحت وذهبت بلاعودة .
في هذي اللحظات المريرة :
يسكن اليأس بقوة حياتك , فيسيطر الشلل الحسي على كل جوانبك .
يستوطنك الإحباط و الإنهزام , فترى الخير كأنه شر لامحالة منه .
حينها :
ستشعر أنك كنت لعبة غبية ساذجة يمارس عليها الآخرون لعبهم بذكاء الشياطين
ودهاءهم وخبثهم.
لحظات ألم الخذلان مريرة وبشدة , ولعلها هي من تلح علينا أن نعيش المر والحزن , فهي قد تأتي لتعيش دورها ووقتها في هذا الزمن الغريب , زمن انقلبت فيه كل الموازين , واصبح الوافي خائن والخائن واف , وتشقلبت لعبة التعاملات كأنها لعبة بيد طفل صغير بريئ لا يدري ماذا يفعل .
في لحظات الخذلان :
يعشش ألم مهيض في كل زوايا ذاتك الواهنة
و يسكن الحزن تقاطيع و جهك
و تتمنى لو يعود بك الزمن إلى الوراء لتفادي ما حصل
و تتمنى لو لو تكن هاته هي النهاية...
و تتمنى
و تتمنى
و تتمنى
صدقا قد مضى مامضى ولا سبيل لرجوعه .
لكن !!! قد يعود بك الزمن للوراء فقط في عالم الخيال :
ثم يكتسحك الندم ويداهمك الإنكسار
تندم على كل لحظة غباء اعتقدت فيها أنك أسعد من في الكون
و أنك تملك بيديك كل أسباب المباهج و الفرح..
وتحكم قبضتك على مفاتيح قصور وردية شيدتها في ساعات الأحلام البلهاء.
فقد كنت انسانا محبا للغير بلا حواجز ومصالح دنيوية
وقد كنت قلبا أبيضا صافيا تحب وتشفق وتتلمس احاسي الغير
ثم تنتهي مجرد حالة........ نتاج تجربة
تثير شفقة البعض
و سخرية البعض
و شماتة البعض الآخر....
عندها تستوعب استحالة الحياة مع المحبة والوفاء والصفاء
تستسلم للعجز..
ثم للبكاء
و تنتهي حطامَ إنسان.
إلا .........
أن ترفع كفيك للسماء , تدعو من إذا دعي أجاب وتقول :
( اللهم أبدلني خيرا مما مضى )
ماتركس
رد مع اقتباس
قمة المرارة ... سببها الخذلان
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة o-k-r
ضوابط المشاركة
مواقع النشر (المفضلة)