تقرير عن الحوادث في السعوديه ..
تقرير: الحوادث المرورية تستنزف سنويا 13 مليار ريال من أموال السعوديين
العربية نت / قدرت دراسة حكومية سعودية حجم الخسائر الناجمة عن الحوادث المرورية سنويا بنحو 13 مليار ريال (الدولار=3.75 ريالا)، كناتج لتقدير خسائر الوفيات والإصابات والتلفيات، إضافة إلى ما تخلفه من آلام ومآسٍ اجتماعية تصيب أهالي ضحايا الحوادث المرورية، فهي أيضا تمثل تكاليف وأعباء من الناحية الاقتصادية ومؤثرة في الاقتصاد الوطني للمملكة.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها جريدة "الاقتصادية السعودية اليوم الأحد 25-11-2007 أن الخسائر البشرية تكلف أربعة مليارات ريال سنويا من إجمالي الفاقد الاقتصادي، بينما تتسبب المركبات في خسائر تصل 3.4 مليار من إجمالي الفاقد الاقتصادي، إضافة إلى أن الخسائر الطبية جراء هذه الحوادث تؤدي إلى استنزاف 734 مليون ريال من إجمالي الفاقد الاقتصادي.
توزع الخسائر
وأشارت إلى أن الإحصاءات السابقة لم تكن دقيقة كونها كانت عبارة عن فرضيات
لعدد من التقديرات المختلفة للخسائر الاقتصادية التي راوحت مابين 8 و40 مليار ريال سنويا وخلال سنوات مختلفة، غير أن هذه الدراسة تعد من الدراسات المتخصصة
التي تم إنجازها بمشاركة متخصصين دوليين في مجال اقتصاديات النقل،
وتحت إشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وبمشاركة جميع الجهات الرئيسة
ذات العلاقة وأهمها إدارات المرور في المملكة، ووزارة الصحة،
وجمعية الهلال الأحمر السعودي، وشركات التأمين والنقل والجهات الرئيسة الأخرى.
وتضمنت جميع المحاور الرئيسة ذات العلاقة بهذه القضية بما فيها تقدير تكلفة الفاقد الوطني من الإنتاج والتكلفة البشرية، والعلاج الطبي وإصلاح تلفيات المركبات والتأمين، إضافة إلى أن الدراسة شملت جميع التكاليف المتعلقة بتشغيل وإدارة الوحدات ذات العلاقة بمباشرة الحوادث سواء من قبل أفراد المرور و جمعية الهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني أو غيرها من التكاليف الأخرى.
الضحايا من فئة الشباب
وأوضحت الدراسة أن معظم هؤلاء الضحايا هم من فئة الشباب، حيث بلغ متوسط
أعمار المتوفين في الحوادث المرورية 34 سنة مما يعني فقدان نحو 26 سنة عمل
لكل متوفى، واتضح أن نحو 65 % من حالات الإصابات البليغة تحتاج إلى فترة علاج
في المستشفيات قد تمتد لنحو 20 يوما، ونحو 70 يوما للتأهيل،
بينما يحتاج نحو 33 % من حالات الإصابات إلى سنة كاملة من أجل إعادة تأهيلها،
الأمر الذي يعني فقدان عام كامل من الإنتاج، وأن نحو 2 % من الإصابات تنتهي
بإعاقات مستديمة وقد تستغرق بقاء المصاب إلى نحو 15 سنة من المرض.
وأوضح التحليل أن المركبات الصغيرة ومركبات النقل الخفيف تسهمان بدرجة كبيرة في معظم الحوادث والحالات الناجمة عنها، حيث تسهمان معا في وقوع نحو 91 % من حوادث الوفيات ونحو 94 % من حوادث الإصابات البليغة والطفيفة.
وتبين من خلال الدراسة من الناحية الإدارية أن التكاليف المالية المترتبة على الحوادث بلغت نحو 326 مليون ريال، إذ إن كل حادث تلفيات يستهلك نحو ساعة من جهد المرور، أما حادث الإصابات البليغة فيستهلك نحو ثلاث ساعات، بينما يستهلك حادث الوفيات 20 ساعة من جهد المرور
منقوووووول