وماتت يمان الطنطاوي .... وسيموت غيرها الكثير
وسنموت نحن عن قريب وبعيد ، وننزل منازل كما نزلت
ونقف بين يدى الملك يوم الوعيد ، وهذه سنة الله تعالى في خلقه
أنه لا باقيٍ سواه والكل سيفنى وقد أفلح من زكاها

كيف ماتت يمان ... وعلى أي حياة ماتت؟!
سيفتقدها المشروع ، كان لها مشروع دعوي؟!
سيفتقدها طلابها ، كانت صاحبة علم يفتقده الطلبة؟!
والله إنها لحياة كريمة وموتة طيبة بعد هذه الأعمال
التي يثني عليها طلبة العلم ... رحمك الله وأحسن مثواك

كم يسعد قلبي لأجل صالح قد مات استراح من نصب الدنيا وفتنها
ولا شك من حزن لفقد يد تعمل لدين الله في دنيا البشر
ولكن عزائنا في اهل الخير موت الأجسام وانتهاء الأرواح
مع بقاء الأعمال تستنفع بها الأمة وتسير اجرها لهم

وها هو طرح ليزيد من حسناتها ، ويرفع الله به درجاتها
فلعل دعوة من قلب صادق لا يردها الملك سبحانه

فجزاكم الله خيرا على ترك المجال للدعاء

اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء
وعفوك الذي ينال كل شيء
ارحمها واعفوا عنها

اللهم ان كانت في ضيافتنا لأكرمناها
وهي الان في ضيافتك وانت أكرم الأكريم

صبركم الله آل طنطاوي واحسن الله تعالى عزاكم
ان لله ما أخذ ،، ولة ما اعطى ،، وكل شيئ عندة بأجل مسمى ،، احسن الله عزائك ابا المهند ،،

( كل من عليها فان ) (كل شيئ هالك الا وجهة )
هاتان الايتان فيهما عزاء لكل مخلوق في نفسة ، وفي اهلة وفي كل من يحب ، وقبل ذلك فيهما بيان من الله بأن الموت مصير كل من على هذة الدنيا .