حين كنا صغارا



وحين كانت الدنيا أبوابا مشرعة للأمل

كانت لدينا مزرعة كبيرة

وكان والدي ( شفاه الله ) يهتم بكل أنواع المزروعات





واذكر من طفولتي

القثاء

التي لم أكن أأكلها إلا في مزرعتنا

لا أدري كيف مرت السنون

ثم افترقنا ..أنا والمزرعة





واليوم

ذهبنا إلى سوق الخضار

فجأة رأيتها

شامخة

واقفة

وكانها تناديني

حينها ..بكيت

طافت بي القثاء في الزمن البعيد

هناك حيث الذكريات

هناك حيث أبي سليما معافى

حينها .. اشتقت إليك يا ابي
أبي .................. أبي

أبي ..الحاضر الغائب

شفاك الله

اذكرك يا أبي , وأذكر القثاء

وأشتاق
............................