تحت شعار ( العمل حق) أطلق مجموعة شباب عاطلين عن العمل في المملكة ، حملة إلكترونية على شبكة الإنترنت , هدفها إيصال رسالة إلى المسؤولين عن قطاع العمل بتغيير الوضع الحالي، وفرض أنظمة جديدة تضمن لهم وظائف ذات رواتب مُجْزية، تتوفر من خلالها حياة كريمة لهم في حال توظيفهم.
ويأمل القائمون على الحملة وصول رسالتهم في أسرع وقت ممكن، متوقعين بذلك ردود فعل من قِبَل المسؤولين عن العمل.بحسب صحيفة (عكاظ ).

وقال مسؤول الحملة في رسالة بثها على الشبكة : "نحن لسنا متطرفين أو إرهابيين، إنّما نحن نطالب بحقوقنا ونطالب بعيش كريم، حيث إن الموظفين في السلم العام رواتبهم مؤسفة وموظفو القطاع الخاص (حدث ولا حرج) والمهندسين من السعوديين، تحديدًا ليس هناك من يقدرهم ويقدر شهاداتهم".
واضاف : أنّ الرواتب الممنوحة إلى غالبية الموظفين، لا تكفي للزواج والحصول على منزل ولا تغطي الاحتياجات اليومية إلا في نسبة قليلة، خصوصًا أن 70 في المائة من السعوديين يقطنون منازل مستأجرة بإيجارات مرتفعة، مشيراً إلى أن الدخل المعيشي لأغلبية العاملين في القطاع الخاص لا يتناسب مع المستوى الاجتماعي المحيط في منطقة الخليج.

وتوقّع مراقبون أن تجد الحملة استجابة من شأنها تحريك الرأي العام تجاه العمل، وتحفيز القطاع الخاص على استقبال الكوادر السعودية، خصوصًا وأنّ الحملة لها هدف واضح، وتتمحور حول حق مشروع داخل أرض الوطن، في الوقت الذي اعترفت فيه وزارة العمل بأن أعداد العاملين الوافدين في القطاع الخاص يعادل ثمانية أضعاف العاملين من أبناء الوطن.

وردا على ذلك لا يرى مكتب العمل في جدة إمكانية الحصول على أي وظيفةٍ في القطاع الخاص من خلال رفع الشعارات، على اعتبار أنّ كافة الأمور المتعلقة بالاقتصاد تحتاج إلى العمل على أرض الواقع وليس ترديد الشعارات الرنّانة.

الجدير بالذكر أن مركز الإحصاءات والمعلومات السعودي ذكر أن معدل البطالة في صفوف الشباب السعودي ذكورًا وإناثًا صعد إلى مستوى 43.2% للأعمار ما بين 20 و24 عامًا خلال عام 2009. وذكرت دراسة للمركز أن البطالة بين السعوديين بشكل عام ارتفعت العام الماضي إلى مستوى 10.5% من مستوى 10% الذي سجل في العام 2008.
ويأتي ارتفاع البطالة رغم اعتماد الحكومة لإجراءات تهدف إلى سعودة الوظائف، وتقليل الاعتماد على الأيدي العاملة الأجنبية.كما أشارت الدراسة إلى أن عدد العاطلين عن العمل من السعوديين قد بلغ العام الماضي 448547 عاطلًا أي بزيادة 32197 شخصًا عن العام الذي سبقه.
ووصل معدل البطالة بين الرجال 6.9% مقارنة مع 6.8% في العام 2008، في حين سجل في صفوف النساء 28.4% العام الماضي ارتفاعا من مستوى 26.9% الذي سجل في 2008.