بسمه تعالى :


كان لصديق لي يعمل بشركة... أحد العاملين لديهم و الذي لا يتوانى عن إظهار نفسه أمام مرؤوسه و فعل المديح و المجاملات على حساب الغير حتى بدى لصيقآ كالصمغ أمام مرؤوسه ...فإن ذهب يمينآ ذهب معه و إن يسارآ توجه إليه و هكذا ....حتى بدأ بالإنتفاخ ( الإعجاب بنفسه ) ....و أصبح يتحدث بنبرة مرؤوسه أمام فريق العاملين لديه لقربه من ذلك المرؤوس ...و أصبح يهابه الكثير منهم و بعضهم يدعوا له بالهداية لتغير خلقه و جبروته أمام غيره و ظلمه لهم و الأصح ظلمه لنفسه ....و ما أن تطور و تقدم على حساب غيره حتى تفتحت له الإبواب و أصبح هذا العامل الجديد نبرة خيلاء و تكبر و تعجرف و عدم إكتراث للغير حتى أصبح معجبآ بنفسه لدرجة أن ما يقوله هو الصحيح و الباقي يسكت و فقط إستماع لا غير ذلك ....و في يوم من الإيام أصاب أخينا كارثة كادت بأن تودي به و بباقي العاملين و ما لبث بأن يلصقها بغيره و لكن المسؤولين و المرؤوسين شاهدوا تلك الفضيحة و إنكشف الغطاء و بقي على درجته السابقة .... و هذا من فعل حرف ( واو ) طبعآ ....و لكن هل إتعظ صاحبنا ؟... نعم , و لكن ما أن لبث بأن رجع لما كان بالسابق و أشد بعد( واو) العطف تلك .....زبدة الكلام أن صاحبنا مازال على تلك النبرة و لم يتعظ قط ...و لكن حكمة الله و عدله في تدبير شؤون خلقه آل بأن يمهلهم و لا يهملهم ...و الهداية من الله و لله في خلقه شؤون.