الموضوع: صلاح الغامدي في ذمة الله .. ( ن ك د )

رغم تلقينا الخبر وحتى بعد ماعزينا اهله الا اني للحين مازلت لم اصدق الخبر من الصدمه

غمد الله فقيدنا الغالي بواسع رحمته
فأسألك يارب ان تجعل قبره روضة من رياض جنتك
وان تغسل خطاياه بالماء والثلج والبرد
وارزقه الفردوس الأعلى بغير حساب
وعوض اهله الصبر والسلوان على ماقدرته لهم
إنك سميع مجيب الدعاء
( انا لله وانا اليه راجعون)

في الموت.. ليس مسكينا من رحل ..


بل من بقى بعده يبكي الرحيل ..


فمن رحل أدرك نهاية رحلته .. وينتظر القادمون ..


والباقون عبر درب الحياة أيضا ينتظرون ..


كلنا أذاً ينتظر ..!!


الحياة حزن وفرح ..


سعادة وألم..


ولا أعلم لم تأتي السعادة بطيئة..
خجولة ومترددة؟؟؟


ولا أعلم لما يأتي الحزن سريعا..
بلا تردد ... بلا خجل !!


الفرق بين الحياة والموت ليس كبيرا


فليس هو فرق تراب ..! بين من هو فوق ومن تحت ..


هو بأختصار مجرد سؤال: من يذهب أولا؟؟


هو بأختصار مسألة وقت ..


ومن رحلو عنا ..


فقدنا الكثير من أحبابنا .... ذهبوا وتركونا ننتظر دورنا ...


وعزاؤنا أن الفراق يأخذ الأجساد وحدها ... وتبقى الأسماء بلا رحيل


تبقى أسمائهم ترفرف في سماء المعالي ....


تبقى كلماتهم نبراسًا يضئ لنا الحياة ...


تبقى ذكراهم أمل يدفعنا نحو التقدم ...


الفراق يأخذ الأجساد وحدها .... نعم فقط الأجساد ...


فما زلت اسمع أصواتهم تهمس في أذني ...


وما زلت استنشق أنفاسهم تعطر المكان من حولي ...


وما زلت أرى خيالهم كلما طرفت عيني ...


دفنت الأجساد ... وبقيت الأسماء... وبقي الحب يملأ قلوبنا بالأمل ...



صلاح .. رحلت عن الدنيا يوم الاحد 19-12-2010 ... قبلها بيومين (الجمعة) جبت العشا معك ... وش تبغون عشان .. شاورما ،، واقولك كثر مخلل لأني ادري انك ما تطيق المخلل في حياتك .. كذا لعانة فيني حبيت اقهرك .. طلع حتى سندويش الشاورما حقت طلع فية مخلل ،، وتشيلة بيدك وتحطة على السفرة .. وانا آخدة من السفرة وآكلة قدامك .. واشوف تعابير وجهك .. ودك تسطرني كل ما اجيب لك سالفة مخلل .. حتى في ملفك الشخصي ،، اذكر مرة انك كنت مررة فرحان وخشيت المنتدى .. الا انا كاتب في ملفك الشخصي ( تخيل تصحى من النوم تلاقي كل شي مخلل ) وقفل جووك كل ذاك اليوم .. وكل ما تقابلني مع العيال تقول لي ذا السالفة .. وتقول ذا موب بطن ،، خلاطة اسمنت ،، وكأني اشوفك الحين ،، وكأني اسمعك الحين .. وكأني اشوفك يوم فاجأتنا يوم الخميس في الاستراحة .. جيت فجأة من سفرتك قبل الاخيرة في الدنيا .. وضمتك وانا اسلم عليك ،، وقعدت تحكي عن الطلعة وروعتها ،، وشوقتنا اكثر واكثر ،، وتقول انك مصور 6000 صورة .. وتقول بس ابفرزها وبوريكم المفاجأآت ،.. قلت بس اصبرولي يومين ... بس يومين .. :(

لكن جا سفرك الاخير فجأة .. وبيطول الانتظار يا صلاح .. يطول الانتظار يا صلاح ..

اسئل الله الكريم ان يجمعنا بك في جنات النعيم .. في سرر متقابلين .. ونكمل السالفة ،، ونتذكر ذيك الايام .. قبل ما تسافر فجأة ..

صلاح .. ستظل في الذكرى للأبد ،، ستظل دوماً في ضوء القمر .. سنراك دوماً في البدر اذا اكتمل .. رحلت عنا في 14-1-1432 هـ .. سأراك دوماً هناك ..