أحد أعظم الأحاديث الثلاثة في الإسلام حديث "إنما الأعمال بالنيات" فالنية هي التي تجعل العمل إما حلالاً وإما حراماً، فأنت إن اشتريت سيارة لتستعين بها على التنقل فهي حلال، أما إذا اشتريتها لتنقل بها زجاجات خمر فقد ارتكبت معصية.
والصدقة لا تخرج من باب النيات. فهناك الكثير من المرغبات في الصدقة، فالصدقة تطفئ غضب الرب والصدقة تنجي صاحبها من المهالك كما ورد في أحاديث شتى. بل وواحد من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هو شخص تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه.
بارك الله بكم وبارك بصدقاتكم، ما أريد قوله هو ألا تكون نيتكم في الصدقة (مجرد كسب مزيد من المال)، فكاتب هذه المقالة كان قصده تحبيب الناس بالصدقة، لكنه ودون أن يدرك حول الموضوع إلى مجرد استثمار مع الله، وكأن هؤلاء الأشخاص لم يتصدقوا إلا ليزيد الله رزقهم لاهين عن الثواب العظيم. مما قد يجعل أشخاصاً ممن قرؤها يخرجون إلى الشارع ويتصدقون بأول فرصة ثم يقعدون ينتظرون الأموال لتنهمر عليهم... فإن أتتهم أموال يقولون: عظيم منذ هذا اليوم لن أعمل فقد وجدت طريقة للكسب، أما إن لم يأتهم شيء فسيغضبون ويتركون الأمر!
أحببت أن أذكركم فقط أن تتصدقوا من أجل الصدقة وليس من أجل الرزق فقط ;)
((فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))
مواقع النشر (المفضلة)